الدجّالُ هو الإعلام، والسفيانيُ هو الصهيوني
🌌 الدجّال الإعلامي والسفياني الصهيوني؛ اليقظة في عصر الفتنة من أجل ظهور المنقذ العالمي
في عالمنا المعاصر، حيث تشكّل وسائل الإعلام والتكنولوجيا الرقمية الرأي العام وتوجّه العواطف الجماعية، باتت الفتن بوجه عصري لا يحمل سيفًا، بل صورةً وصوتًا ونُظُم بياناتٍ معقّدة. لقد أصبحت وسائل الإعلام التي تعتمد على رؤيةٍ أحادية ومشوّهة كـ “عين الدجّال”، حيث تُفلتر الحقيقة وتسيطر على العقول بالتكرار والتزييف.
قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام:
«لا يَخرجُ الدجّالُ إلا على فرقةٍ من الناسِ وخوفٍ وجوع.»
بحار الأنوار، ج٥٢، ص١٩٣
في هذا العصر الرقمي، أصبحت كلمة “الخوارزميات”، المشتقّة من اسم العالم المسلم محمد بن موسى الخوارزمي، أداة تُستخدم في خدمة نُظمٍ تهدف إلى توجيه العقول لصالح أصحاب النفوذ. إن الصهيونية العالمية، من خلال نفوذها في الإعلام والتكنولوجيا، تسعى إلى تحريف القيم وإبعاد الناس عن طريق الحقيقة والانتظار.
قال الله تعالى في كتابه الكريم:
«يُريدونَ أن يُطفِئوا نورَ اللهِ بأفواهِهم واللهُ مُتمّ نورِه ولو كرِه الكافرون»
سورة الصف، الآية ٨
وتشير الروايات إلى أن ظهور السفياني من علامات اقتراب الفرج، فهو رمزٌ للقوى الخفيّة التي تستخدم السياسة والإعلام والعسكر لصرف البشر عن طريق الهداية. قال الإمام علي عليه السلام:
«إذا خرجَ السفيانيُ والدجّالُ، فالوَيلُ لمن لا بصيرةَ له.»
الملاحم والفتن، ابن طاووس
إن ظهور الإمام المهدي عليه السلام هو بداية حضارةٍ جديدة تُبنى على النور والعدل والحقيقة، لكن هذا التحوّل يحتاج إلى إعدادٍ روحي، ومعرفةٍ بالعدو، وتزكيةٍ للنفس. قال الإمام الباقر عليه السلام:
«إذا قام القائمُ جدّدَ الناس.»
الكافي، ج١، ص٥٣٤
لقد آن الأوان لليقظة: معرفة رموز الفتنة في عصر التكنولوجيا، فهم خوارزميات الإعلام المعاصر، تقوية الإيمان، وربط النفس بالقرآن وأهل البيت عليهم السلام. وحدهم أصحاب البصيرة والإيمان والمعرفة سيكونون في صفّ حجّة الله عند ظهوره.
الظهور قريب… فلنستيقظ من الغفلة، لنعانق النور ونشهد العالم من جديد في ظلّ الحق الإلهي.
